السبت، 23 يوليو 2011

الفرق بين المدرب والمحاضر


الفرق بين المدرب والمحاضر

          يُعَـرِف " روبرت هاينمان في كتابه فن المحاضرة " -الترجمة العربية الصادرة عن الدار العربية للعلوم ، الطبعة الأولى 1996، لبنان -  المحاضر بأنه : " الشخص الذي يقدم مواد  ونشاطات تشرك المستمعين في المحاضرة .
ثم يقسم المحاضر إلى نوعين :
 1. المحاضر المتكلم ( SPEAKER ) : " حيث يعمل المحاضر على إعطاء المعلومات ، ويكتفي المستمعون بالإصغاء دون مشاركة في الكلام " .
 2. المحاضر المُدَرِّب ( TRAINER  ) : " ويعمل على تدريب المستمعين على تأدية مهارة معينة ويكون التدريب عادة بالممارسة " .
          وهنا يجب أن نحدد هل المدرب الذي نعنيه هو الذي يجمع بين المدرب والمحاضر ويدمج خصائصهما معا في عملية مهمة لإخراج ما نسميه بالمدرب المدني تمييزا له عن المحاضر وإبعاداً له عن التشوشات التي يمكن أن يحدثها استخدام مصطلح المحاضر المدرب .
          ولكي تتضح الصورة أفضل فإن الجدول التالي يوضح بعض الفروقات الموجودة بين المدرب المدني وبين المحاضر واضعين في اعتبارنا أوجه التشابه الواضحة بينهما :

جدول الفروق بين المحاضر والمدرب

المدرب
المحاضر
مرسل ومستقبل ( من الطرفين )
مرسل ( من طرف واحد )
يتعامل مع مجموعات عمل صغيرة
يتعامل مع أكثر عدد ممكن من الناس
يسهل تبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين
هو فقط مصدر المعلومات للمشاركين
ينظم إدارة الجلسة ويضبطها
يتكلم حول موضوع ولا يدير جلسة
يهتم بأن يشارك الجميع بالحوار والرأي (الاتصال الجماعي )
المشاركين فقط يستمعون ولا يشاركون في الحوار ( اتصال فردي )
ذو نظرة شاملة ، حساس ، منفتح وصادق  مرن ، واضح ، مباشر ، مستعد دائماً  مضطلع على المعلومات بشكل كافي يحترم وجهات النظر الأخرى ، غير متحكم ، هادئ غير عصبي ، لا يقاطع المتكلمين ، ليس متكبراً ، يُشْعِـر المشاركين بأنه واحد منهم ...
يكون متخصصاً أو خبيراً في الموضوع الذي يتحدث عنه ومحيطاً بكل جوانبه ،ولا يكون معنيا بأية مسائل أخرى يهتم بها المستمعون
يأخذ بعين الاعتبار الفروقات الفردية بين المشاركين واحتياجاتهم ويشجعهم على التعبير عن أنفسهم
غير معني باهتمامات وحاجات المشاركين ولا يضع في الاعتبار الفروقات الفردية بينهم .


         
من الواضح أن الفروقات المذكورة أعلاه تعطينا الدافع لأن نمنح المدرب اسمه المستقل عن المحاضر بالرغم من انتساب كلاهما إلى حقل إنساني ومجتمعي واحد ، إلا أن اختلافهما في آلية وتقنية العمل التربوي الذي ينفذه كل منهما تحتم أن نحافظ على مسمى المدرب المدني الذي يعتمد تدريب المشاركين على المهارات من خلال عمل المجموعات والممارسة العملية والمشاركة 

هناك 4 تعليقات: